الخميس، 9 يوليو 2009

كلمة وجهة نظر هل هي صحيحة أو لا ؟

كثيرًا ما نسمع في حياتنا اليومية ونشاهد ثلة من النقاشات ومجموع لا بأس بها من البرامج والملتقيات الحوارية التي ربما لم تكن في سابق عهد بما عليه الآن ..فمع انفتاح البعض على الآخر .. وانفتاح الدول على دول أخرى .. أصبح العالم كقرية مصغرة .. فيمكنك أن تذهب من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بعدة ساعات تقضيها عن طريق الطائرة ..لن أتكلم هنا عن فوائد الإنتفتاح وتعدد الثقافات . ولكن سأتكلم عن كلمة معينة ربما الجميع يسمعها بل ويتكلم بها وهي كلمة " وجهة نظري " أو " وجهة نظر " أو "رأيي الشخصي " أو ما شابهها من كلمات تدل على نفس المعنى ..نرجع قليلا للوراء ونبحث من أين جاءت هذه الكلمة .. الكلمة أتت غالبًا من البرامج الحوارية .. ولكنها هل هي صحيحة على الإطلاق . أقول لا .. ليست صحيحة على الإطلاق ... وأضرب لكم مثال قريب حصل لنا مع أحد جيراننا .. وهو رجل به خير كثير لكن لا يحمل هذا الكم الهائل من العلم في التجويد وعلوم القرآن .. وإمام المسجد بنغالي الجنسية ولا ينطق الحروف إلا بالقوة وقرائته مجملا سيئة ولا ترتقي لدرجة أنها تكون جيدة .. فأتي جارنا يقول أرى من وجهة نظري "أن هذا المؤذن أو الإمام من أفضل المؤذنين الذين جاؤوا للمسجد" أولا أنت ليس المسؤول لتقييم الأشخاص المقرئين فأنت لست متخصص في ذلك . لماذا حكمت من وجهة نظرك .. فنحن لدينا كتب تجويد وعلماء ألفوا في علوم القرائات فنحن في استغناء كامل عن وجهة النظر طالما لدينا العلم الشرعي البيّن والحقيقي .. ولابد أخي الحبيب أن وجهة النظر تكون وفق كتاب الله وهدي سيد المرسلين كي تكون وجهة نظر صحيحة ويؤخذ بها .. أما إن كان الرأي عكس ذلك كان والعياذ بالله فهي مخالفة صريحة وعلنية للشرع والدين واستمراء ذلك بأنها وجهة نظر ليس أكثر .. من الطبيعي جدًا أن يخطىء الشخص سواء بأمر دين أو دنيا فنحن بشر .. إن أذنبنا عدنا وأنبنا إلى الله .. وإن أخطأنا في أمر الدنيا اعتذرنا للبشر .. من الضروري جدًا تقنين ذلك لأني رأيت أناس فعلا من أهل الخير ويحسبون على أهل الصلاح إذا تورّط في الإجابة وأقحم بالأدلة ولم يجد له منفذًا لتبرير خطأه ..يقول " وجهة نظر " أتمنى أن تكون وجهة نظري صحيحة تجاه هذا الموضوع
؟؟؟

الأربعاء، 11 مارس 2009

ذكريات جملية ولكن 2؟؟


سأبدأ من حيث انتهيت في موضوعي الماضي وأقول : مشكلة هذا الجيل أن لديه مجموعة من الأخطاء التي تعود عليها في تربيته وصار من الصعب عليه أن يعيشها أو تعيشها تلك الفتاة ،،
فإذا رجعنا لتلك الأخطاء أجد جزءًا كبيرًا يتحمله المربي ،، فعلى سبيل المثال أن مدرسًا ما يدعو طلابه إلى عدم الكلام مع غير المتدين أو حتى الجلوس معهم ،، و لربما حاججته في ذلك فكانت حجته واهية والمقصد من هذا حفظ الشاب أو الفتاة من أصدقاء السوء ومن صويحبات الضلال!!
تجد دائمًا ما يكرر أسلوب التقوقع و تكوين حلقة ضيقة من الشباب المتدين فقط بدون دعوة الغير في ذلك ،، يعيش الأطفال والشباب والفتيات في تلك الفترة بعيدين كل البعد عن مشاكل العصر وعن الواقع الذي يعيشه أغلب شباب الكون،،
فالجلوس مع الغير في المدرسة أو غيرها ممنوع إلا بشروط وضوابط عقيمة وسقيمة ومنتهية الصلاحية ،، كذلك مشاركة الأهل في أفراحهم مسموح بها في أوقات محددة ومضبوطة ولا يمكن تجاوزها ،، لا بد من اللقاء المستمر والدائم حتى في أيام الامتحانات كتعبير عن الشعور أنه لا يمكن أن نعيش مثلا مدة أسبوعين بدون قرناء ، البعض لديهم تخذيل في موضوع الدراسة وتجده لا يسأل طالبه عن مستواه الدراسي الرسمي ولكن يا ويل ذلك الطالب لو أتى لتلك الحلقة أو المكتبة ولم يحفظ ما عليه أو يؤدي واجبه المفروض عليه ،، تناقض عجيب يعيشه الشاب أو تلك الفتاة في تلك الفترة تجده يعيش في منطقة مظلمة وصغيرة سرعان ما أن ينفجر ذلك البالون وأسميه بالونًا لأنه خفيف وسريع الانفجار كما أنه هشّ ويستطيع أي شخص تفجيره وتخريبه !! أقول إلى حدّ زمني قريب كان البعض يعيش بعضًا من هذه المشاهدات،، وفي كل كلامي هذا رغم تقديري للأماكن التربوية ولكن الاتزان مطلوب وعمل الغالي والنفيس من أجل ذلك ،،
وبعد هذا الانفجار وقد يكون غالبًا في المرحلة التي ما بعد الثانوية، يرى ذلك الطالب أو الطالبة أنهما يعيشان في دوامّة كبيرة من العالم لم يكونا متعودين عليها فندخل في مجال تغيير الشخصية والمعالم والإنفراد بالرأي والحل في ذلك متعسر إلا من يسّر الله له ذلك وهذا ليس شرطًا محتمًا ولكنه موجود وربما يعبر منه الشخص بأسلوب أو آخر ولكن جرى مني التنبيه بذلك بأسلوب ربما نجحت فيه وأصبت أو أنّ للآخرين رأي آخر في ذلك ...

الجمعة، 20 فبراير 2009

ذكريات جملية ولكن ؟؟

في لقاء لي ببعض الشباب منذ عهد ليس بالبعيد ، الذين عاشرتهم في يومًا من الأيام وقضينا معهم أجمل الأيام وأفضل اللحظات ، وبالتأكيد أجمل ما يكون في هذه الجلسات ذكر الله ، وتذكر الأيام الخوالي ، ومراجعة تلك الليالي التي قضيناها في رحلة ممتعة ، أو طلعة برية أو بحرية ، ولا شك بأنها ذكريات لا تـُنسى !!
ومع جميل الذكريات وتطالع الأخبار تنظر للأشكال ولا بد أنها تغيرت وظهر عليها مظاهر تدل على أننا نرى رجالاً بكامل صحتنا، وقادرين على تحمل الحياة بجميع متاعبها.
وهذا شيء طبيعي ربما يتناساه البعض لأن الكل يعيشه في وقت واحد والجميع يمر بهذه المرحلة فلا نرى بأنها تغيير جذري ولكنها مرحلة انتقالية يمر بها الشاب أيًا كان مكانه وزمانه
بالتأكيد أنّ من يقرأ هذا المقال يقول يا صاحب المقال إنّك لم تقل شيئا جديدًا، ولم تأتي بجديد إلى الآن ، فما هي فكرتك وما هو هدفك ؟؟
أقول إن هدفي في هذا المقال أنّي أرى أقوام وفئات من الشباب قد اختلطت عليهم الأحوال ولا زالوا يجالسونا ويتحدثون معنا ويتبادلون معنا أطراف الحديث، ولكن شيء جديد قد دخل على حياتهم وفكرهم !! من الجميل جدًا أن يكون هذا الفكر حديثًا هادفًا واضحًا موافقًا لشرع الله تعالى ، ولكني في بعض الأحيان أرى عكس هذا تمامًا ، فأرى الحال قد تبدّل ولم يعد صاحبنا الذي كنا نعهده ، وأول ما ترى تلك الأشكال ، تلقائيًا يردد لسانك " يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك " !!
ولكن هل نكتفي بالدعاء أو بالوسائل القاصرة الأخرى !! مع ذلك أنّي لا أعدّ الدعاء إلا أنّه وسيلة قوية ولكن أقول لا نكتفي به ،، ونتحرك في وسائل عملية وقوية لإنقاذ هذا الجيل من حال إلى حال ودرس الأسباب الجالبة إلى ذلك التردي برويّة وتمعن . ولعلي مع لقاء آخر بإذن الله أتحدث فيه بشيء من الوضوح والدخول في صلب الموضوع باتجاه آخر ودراسة عملية جليّة وهادفة .

الأربعاء، 4 فبراير 2009

هل عام 2009 ميلادي عام شؤم ؟

السعادة شيء جميل الجميع يبحث عنها وما أجمل أن يجمع المرء بين سعادة الدنيا والآخرة ، وأتعس حظًا وخسارة من جعل سعادته الظاهرية في دنياه ونسي آخرته وفي هذا أستشهد بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام " من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " وما جعلني ألتفت لهذا الموضوع خاصة في هذا الوقت العصيب التي تعيش أمتنا في فترة وخوف شديد من عام 2009 الميلادي الذي سماه البعض العام المشئوم وكل هذا كان بسبب الانحدار الاقتصادي الذي شاهده الكل عيانًا بيانًا !!إني لا أنكر أبدًا بأن الكارثة الاقتصادية الحاصلة قد أثـّرت على اقتصادنا بشكل كبير ولكن رويدًا رويدًا تجاه تلك الشعارات والأحاديث والأكاذيب والإشاعات !!!ما حدث ليس سهلاً على الإطلاق لكن يجب أن يُؤخذ بإيجابية أكثر ونظرة مستقبلية متمعنة واليقين بكلام الله عز وجل بأن " الله يرزق من يشاء بغير حساب " وتذكر الحديث الذي ذكرته في مطلع حديثي هذا !! و والله وإني موقن بربي مع الأخذ بالأسباب بأني لن أموت جوعًا إلا إذا شاء الله لي !! في حكمة إلهية كريمة يجب أن نرضى بها فيجب علينا أن نتأمل ذلك بأن الذي حصل في العالم حكمة الله عز وجل في عباده ليري عبيده عز أقوام ويذل بعضهم فهو الباري القائل في كتابه العزيز " يعز من يشاء ويذل من يشاء " فهل كان أحدٌ منا يتوقع سقوط أمريكا اقتصاديًا ولكن أراد الله لهم ذلك فسبحان الله القدير،، ومع هذا كله يجب علينا وجوبًا أخذ النفس على الجادة ونبذ الكسل والتحرك من أجل جلب الرزق فالسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة ،، والبعد عن التشاؤم ، والاستكثار من التفاؤل ، فالله الرزاق يحب الفأل ويكره الطيرة والتشاؤم ،، وأستغل حديثي هذا في ضرورة تبصير الجيل القادم بالأحداث وأن نجعل في محاور حديثنا وفي ثنايا دروسنا عِبَرًا اقتصادية وأبجديات ومفاهيم مهمة تدور حول الأحداث واقتصاد العالم وتفقيه جيل المساجد وحلقات الذكر بأهمية المال في الإسلام وبيان الربا وأحكام الرشوة وشرح أثرها على المجتمع ولا نجعل جلّ حديثنا مع أبنائنا كيف تحفظ وكم حفظت ؟ ولعل المقصد واضح والله من وراء القصد

الأحد، 25 يناير 2009

المراهقين هم كذا !!

المراهقين هم كذا

في حياتنا نعيش على هذه البسيطة فنجد أقوام تعلقوا بأشياء ليست صحيحة وأخذوا نظرة مشئومة على تلك الفئة ولعلي أركز في هذه الأسطر على فترة المراهقة فتجد الكثير من الناس لا يحسن التعامل مع هذه الفئة بشكل جيد وربما سألته عن أخطاء ابنه أو ابنته فقال بكل بساطة " فترة مراهقة وتنتهي "
لكن بالرجوع قليلاً للوراء لم نجد تلك الكلمة تـُقال في زمن غابر وأسلاف ماضية فهذا أسامة بن زيد يقود جيش فيه كبار الصحابة وكان عمره في ذلك الوقت مماثل لعمر المراهقين في وقتنا الحالي وإلى جانب الكثير من القصص والمواقف التي تدل على أن المراهقين في قرون ماضية مع التحفظ على هذه الكلمة كان لهم دور بارز في قيادة الأمة والأخذ بها إلى سبيل النجاة ودرب العزة والنصر ،،،
وأقول وما أطفال فلسطين وغزة بالتحديد عنا ببعيد فلقد رأينا أطفالاً وفتيانـًا تفوقوا على كثيرِ من الكبار في عالمنا الحالي ،،
فتعليل كل فعل وقول خاطىء سببه المراهقة هذا شيء غير مقبول ولا شك أن الهداية بيد الله عز وجل لكن أ قصدي في هذا المقال ألا تبرير للخطأ بخطأ أكبر والتمادي في الخطأ خطأ أعمّ و أطمّ !!

السبت، 17 يناير 2009

حدث في مثل هذا اليوم

لعلنا كثير ما نسمع هذه الكلمة في القنوات والبرامج الوثائقية والمنتديات التاريخية ولعلي أتعجّب من تلك الكلمة كثيرًا وأقف معها مرارًا بقولي أنه لا بد أن يكون لهذه الكلمة تأثير في نفوسنا وأبداننا
لابد أن يكون لنا نصيب من هذه العبارة حتى نسجل لنا حدثًا جديدًا في تاريخ هذه الأمة حتى يكون لنا بصمة فيها ..
أقول يجب أن نجعل من أنفسنا حدثًا مهمًا في التاريخ وليس هذا فقط بل يكون هذا الحدث دليل على نصرتنا وعلو شأننا !!
لا شك وأنه وبعد أعوام من الآن لو أراد الله لنا البقاء على هذه البسيطة أننا سنسمع عن أحداث حصلت في مثل هذه الأيام !!!
ولكن هل سيكون الحدث معنا أو مع غيرنا !!
و والله أقولها وبكل شرف ربما يتكلم العالم بعد عام من الآن أن مقاومي غزة هم رمز هذه الأمة حينذاك ،،
وعلى النقيض من ذلك سيسجل في مزبلة التاريخ أقوامًا خانوا أمتهم وسقطوا إلى أسفل سافلين .. والله المستعان

السبت، 10 يناير 2009

طفلة تقول يارب أتزوج قبل ما تقوم القيامة !! تتوقع ليش ؟؟

غلبت براءة تلك الطفلة تفكيرها وعقلها وأطلقت تلك الكلمة اللطيفة في شكلها ،، الجوهري في معناها وكأن البعض مرت عليه هذه الكلمة وقد لا يلقي لها بالاً ولكن هذه الكلمة استوقفتني ونظرت إليها من منظور آخر كعادتي مع مثل هذه الكلمات ..ربما يتساءل البعض ما هو منظورك ؟ وإلى أين ذهب تفكيرك ؟ ولو فكرت بهذه الكلمة ماهو السبب الذي جعل البنت أو الطفلة تنطق بمثل هذه العبارة ؟؟لعل البراءة هي سبب كبير لدى الأطفال يجعله يقول بكل ما يحلو له أو يجول في تفكيره ولكن ليس هذا فقط هو السبب ،، أتوقع السبب الرئيسي في ذلك حكمة الله عز وجل أن جعل عاطفة الأمومة تغلب على تلك الفتاة فهي تنهي عبارتها وتقول " أريد أن أتزوج وأصير أطبخ وعندي بيت وأغسّل وأكنس .. " لا شك أن الأمومة شيء كبير تتمناه كل فتاة وكل بنت لكي تصبح يومًا من الأيام أمًا قال عنها شوقي " الأم مدرسة إذا أعددتها " ،،ولكن الاتجاه الشديد من قبل البعض وتسخير النصف الآخر من المجتمع للعمل والكدّ وتحصيل لقمة العيش أتوقع أن هذه العبارة تكـذّب هؤلاء !!فأتوقع ليس للأنثى إلا مكان واحد ترتاح فيه وتصبح هي سيدة هذا المكان إنه بيتها مع إيماننا بأن العمل ليس محرمًا ولا ممنوعًا ولكن بشروط وضوابط شرعية واجتماعية مع جعل إدارة البيت هو الشيء الأساسي وعمل المرأة الرئيس ،،ولعلّ الأغرب من ذلك أن دعاة عمل المرأة تفرغوا لعمل إحصائيات في ضمنها بمقدار عطالة المرأة ومقارنتها بالنسبة للعاملات في المجتمع ،، وبلا شك نسي ذلك المطالب بحقوق عمل المرأة أن نسبة العطالة عند الشباب تجاوزت 10% !! ولا يستطيع أحد أن ينكر أن عمل الرجل أولى من المرأة في الأماكن العامة خاصة أنه مسئول عن بيت وأسرة وربما أكثر من بيت ،، كما أن هؤلاء لا يستطيعوا أن يكذبّوا قول الله عز وجل " الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله به بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " وفي نهاية حديثي أقول لا يسعني إلا أن أوجه تحية كبيرة لكل من يطالب بعمل المرأة في كل مكان وبكافة الأشكال حتى لو كان في ذلك اختلاط وسفور !!
__________________

الأسلوب المستخدم في المواضيع