السبت، 15 نوفمبر 2008

يا بني لقد أصبحت جادًا

يا بني لقد أصبحت جادا

ماهي الجدية التي أقصدها ؟
ماهي الجدية التي فهمها البعض ؟
ما هي الجدية المطلوبة أن تكون ؟
البعض منا يسير تحت رايات تربوية تكون خاطئة في كثير من أمور حياته وربما يظن أن هذا هو طريق الجدية والبعض يعتقد أن تعريف الجدية أن ألبس شماغًا أوأقصر ثوبا أوأقرأ كتابا وأصبح هادئا غير مزعج كل هذا لأكون طالبا جادا أو ما يسمونه في المدارس " طالبا مثاليا "
اقتصرنا تفكيرنا أن الجاد مواصفاته " عديم المناقشة والحوار، يطبق ما يتلى عليه مدرسوه بالحرف الواحد ، مواظب على كتابة واجباته وربما لم يفهم مما قرأه أو كتبه شيء لكن هذا الزي الرسمي المعتاد للطالب المثالي أو الجاد ،،
يرجع بي التفكير لسالف عهد السالفين وذكر أتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، نجد أن مواصفات الجاد حينذاك لا يشترط أن يكون حافظا للقرآن أو راويا للسنة بل يوجد نماذج لم يشتهر عنها ذلك وأصبح جادا بمعايير نبوية لا يعلمها كثير من الناس !!!
فهذا خالد بن الوليد سمي سيف الله وكان بارعا بالقتال والحرب والذكاء والدهاء ،،
وهذا عمر بن الخطاب يصبح جادا برسوخ أقدامه وثباته على الدين وقوته في الحق ،،
نماذج كثيرة أنا لست بصدد ذكرها وإن كنا نشرف أن نضع أمثال تلك الأسماء على تلك المقالات والأوراق ،،
ولكني في هذا المقال أذكر بأن الجدية هي واقعا ملموسا وليس لبسا يلبسه البعض وربما بلي اللبس فرماه في سلة المهملات !!
الجدية روح وجسد بالطاعة للخالق سبحانه و إتباع هدي النبي الكريم من بر وتقوى وصلة للأرحام وطاعة للوالدين وبإطعام الطعام وحسن الأخلاق والابتسامة والبشاشة واستغلال الأوقات بما يفيد ،،
فلا نحصر عقولنا في مظاهر ونلغي جزءا كبيير من البواطن
وحتى يكتمل الإنسان لا بد من المخبر قبل المظهر مع عدم إهمال أحدهما !!

هناك تعليق واحد:

فكر جديد يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال والأحوال

مبارك عليك المدونه



والله ماأدري إنك مطلع مدونه بالتوفيق يا أبو عبدالرحمن

عمر حزام

الأسلوب المستخدم في المواضيع