الجمعة، 20 فبراير 2009

ذكريات جملية ولكن ؟؟

في لقاء لي ببعض الشباب منذ عهد ليس بالبعيد ، الذين عاشرتهم في يومًا من الأيام وقضينا معهم أجمل الأيام وأفضل اللحظات ، وبالتأكيد أجمل ما يكون في هذه الجلسات ذكر الله ، وتذكر الأيام الخوالي ، ومراجعة تلك الليالي التي قضيناها في رحلة ممتعة ، أو طلعة برية أو بحرية ، ولا شك بأنها ذكريات لا تـُنسى !!
ومع جميل الذكريات وتطالع الأخبار تنظر للأشكال ولا بد أنها تغيرت وظهر عليها مظاهر تدل على أننا نرى رجالاً بكامل صحتنا، وقادرين على تحمل الحياة بجميع متاعبها.
وهذا شيء طبيعي ربما يتناساه البعض لأن الكل يعيشه في وقت واحد والجميع يمر بهذه المرحلة فلا نرى بأنها تغيير جذري ولكنها مرحلة انتقالية يمر بها الشاب أيًا كان مكانه وزمانه
بالتأكيد أنّ من يقرأ هذا المقال يقول يا صاحب المقال إنّك لم تقل شيئا جديدًا، ولم تأتي بجديد إلى الآن ، فما هي فكرتك وما هو هدفك ؟؟
أقول إن هدفي في هذا المقال أنّي أرى أقوام وفئات من الشباب قد اختلطت عليهم الأحوال ولا زالوا يجالسونا ويتحدثون معنا ويتبادلون معنا أطراف الحديث، ولكن شيء جديد قد دخل على حياتهم وفكرهم !! من الجميل جدًا أن يكون هذا الفكر حديثًا هادفًا واضحًا موافقًا لشرع الله تعالى ، ولكني في بعض الأحيان أرى عكس هذا تمامًا ، فأرى الحال قد تبدّل ولم يعد صاحبنا الذي كنا نعهده ، وأول ما ترى تلك الأشكال ، تلقائيًا يردد لسانك " يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك " !!
ولكن هل نكتفي بالدعاء أو بالوسائل القاصرة الأخرى !! مع ذلك أنّي لا أعدّ الدعاء إلا أنّه وسيلة قوية ولكن أقول لا نكتفي به ،، ونتحرك في وسائل عملية وقوية لإنقاذ هذا الجيل من حال إلى حال ودرس الأسباب الجالبة إلى ذلك التردي برويّة وتمعن . ولعلي مع لقاء آخر بإذن الله أتحدث فيه بشيء من الوضوح والدخول في صلب الموضوع باتجاه آخر ودراسة عملية جليّة وهادفة .

الأربعاء، 4 فبراير 2009

هل عام 2009 ميلادي عام شؤم ؟

السعادة شيء جميل الجميع يبحث عنها وما أجمل أن يجمع المرء بين سعادة الدنيا والآخرة ، وأتعس حظًا وخسارة من جعل سعادته الظاهرية في دنياه ونسي آخرته وفي هذا أستشهد بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام " من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " وما جعلني ألتفت لهذا الموضوع خاصة في هذا الوقت العصيب التي تعيش أمتنا في فترة وخوف شديد من عام 2009 الميلادي الذي سماه البعض العام المشئوم وكل هذا كان بسبب الانحدار الاقتصادي الذي شاهده الكل عيانًا بيانًا !!إني لا أنكر أبدًا بأن الكارثة الاقتصادية الحاصلة قد أثـّرت على اقتصادنا بشكل كبير ولكن رويدًا رويدًا تجاه تلك الشعارات والأحاديث والأكاذيب والإشاعات !!!ما حدث ليس سهلاً على الإطلاق لكن يجب أن يُؤخذ بإيجابية أكثر ونظرة مستقبلية متمعنة واليقين بكلام الله عز وجل بأن " الله يرزق من يشاء بغير حساب " وتذكر الحديث الذي ذكرته في مطلع حديثي هذا !! و والله وإني موقن بربي مع الأخذ بالأسباب بأني لن أموت جوعًا إلا إذا شاء الله لي !! في حكمة إلهية كريمة يجب أن نرضى بها فيجب علينا أن نتأمل ذلك بأن الذي حصل في العالم حكمة الله عز وجل في عباده ليري عبيده عز أقوام ويذل بعضهم فهو الباري القائل في كتابه العزيز " يعز من يشاء ويذل من يشاء " فهل كان أحدٌ منا يتوقع سقوط أمريكا اقتصاديًا ولكن أراد الله لهم ذلك فسبحان الله القدير،، ومع هذا كله يجب علينا وجوبًا أخذ النفس على الجادة ونبذ الكسل والتحرك من أجل جلب الرزق فالسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة ،، والبعد عن التشاؤم ، والاستكثار من التفاؤل ، فالله الرزاق يحب الفأل ويكره الطيرة والتشاؤم ،، وأستغل حديثي هذا في ضرورة تبصير الجيل القادم بالأحداث وأن نجعل في محاور حديثنا وفي ثنايا دروسنا عِبَرًا اقتصادية وأبجديات ومفاهيم مهمة تدور حول الأحداث واقتصاد العالم وتفقيه جيل المساجد وحلقات الذكر بأهمية المال في الإسلام وبيان الربا وأحكام الرشوة وشرح أثرها على المجتمع ولا نجعل جلّ حديثنا مع أبنائنا كيف تحفظ وكم حفظت ؟ ولعل المقصد واضح والله من وراء القصد

الأسلوب المستخدم في المواضيع