الأربعاء، 4 فبراير 2009

هل عام 2009 ميلادي عام شؤم ؟

السعادة شيء جميل الجميع يبحث عنها وما أجمل أن يجمع المرء بين سعادة الدنيا والآخرة ، وأتعس حظًا وخسارة من جعل سعادته الظاهرية في دنياه ونسي آخرته وفي هذا أستشهد بقول المصطفى عليه الصلاة والسلام " من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له " وما جعلني ألتفت لهذا الموضوع خاصة في هذا الوقت العصيب التي تعيش أمتنا في فترة وخوف شديد من عام 2009 الميلادي الذي سماه البعض العام المشئوم وكل هذا كان بسبب الانحدار الاقتصادي الذي شاهده الكل عيانًا بيانًا !!إني لا أنكر أبدًا بأن الكارثة الاقتصادية الحاصلة قد أثـّرت على اقتصادنا بشكل كبير ولكن رويدًا رويدًا تجاه تلك الشعارات والأحاديث والأكاذيب والإشاعات !!!ما حدث ليس سهلاً على الإطلاق لكن يجب أن يُؤخذ بإيجابية أكثر ونظرة مستقبلية متمعنة واليقين بكلام الله عز وجل بأن " الله يرزق من يشاء بغير حساب " وتذكر الحديث الذي ذكرته في مطلع حديثي هذا !! و والله وإني موقن بربي مع الأخذ بالأسباب بأني لن أموت جوعًا إلا إذا شاء الله لي !! في حكمة إلهية كريمة يجب أن نرضى بها فيجب علينا أن نتأمل ذلك بأن الذي حصل في العالم حكمة الله عز وجل في عباده ليري عبيده عز أقوام ويذل بعضهم فهو الباري القائل في كتابه العزيز " يعز من يشاء ويذل من يشاء " فهل كان أحدٌ منا يتوقع سقوط أمريكا اقتصاديًا ولكن أراد الله لهم ذلك فسبحان الله القدير،، ومع هذا كله يجب علينا وجوبًا أخذ النفس على الجادة ونبذ الكسل والتحرك من أجل جلب الرزق فالسماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة ،، والبعد عن التشاؤم ، والاستكثار من التفاؤل ، فالله الرزاق يحب الفأل ويكره الطيرة والتشاؤم ،، وأستغل حديثي هذا في ضرورة تبصير الجيل القادم بالأحداث وأن نجعل في محاور حديثنا وفي ثنايا دروسنا عِبَرًا اقتصادية وأبجديات ومفاهيم مهمة تدور حول الأحداث واقتصاد العالم وتفقيه جيل المساجد وحلقات الذكر بأهمية المال في الإسلام وبيان الربا وأحكام الرشوة وشرح أثرها على المجتمع ولا نجعل جلّ حديثنا مع أبنائنا كيف تحفظ وكم حفظت ؟ ولعل المقصد واضح والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات:

الأسلوب المستخدم في المواضيع