الأربعاء، 11 مارس 2009

ذكريات جملية ولكن 2؟؟


سأبدأ من حيث انتهيت في موضوعي الماضي وأقول : مشكلة هذا الجيل أن لديه مجموعة من الأخطاء التي تعود عليها في تربيته وصار من الصعب عليه أن يعيشها أو تعيشها تلك الفتاة ،،
فإذا رجعنا لتلك الأخطاء أجد جزءًا كبيرًا يتحمله المربي ،، فعلى سبيل المثال أن مدرسًا ما يدعو طلابه إلى عدم الكلام مع غير المتدين أو حتى الجلوس معهم ،، و لربما حاججته في ذلك فكانت حجته واهية والمقصد من هذا حفظ الشاب أو الفتاة من أصدقاء السوء ومن صويحبات الضلال!!
تجد دائمًا ما يكرر أسلوب التقوقع و تكوين حلقة ضيقة من الشباب المتدين فقط بدون دعوة الغير في ذلك ،، يعيش الأطفال والشباب والفتيات في تلك الفترة بعيدين كل البعد عن مشاكل العصر وعن الواقع الذي يعيشه أغلب شباب الكون،،
فالجلوس مع الغير في المدرسة أو غيرها ممنوع إلا بشروط وضوابط عقيمة وسقيمة ومنتهية الصلاحية ،، كذلك مشاركة الأهل في أفراحهم مسموح بها في أوقات محددة ومضبوطة ولا يمكن تجاوزها ،، لا بد من اللقاء المستمر والدائم حتى في أيام الامتحانات كتعبير عن الشعور أنه لا يمكن أن نعيش مثلا مدة أسبوعين بدون قرناء ، البعض لديهم تخذيل في موضوع الدراسة وتجده لا يسأل طالبه عن مستواه الدراسي الرسمي ولكن يا ويل ذلك الطالب لو أتى لتلك الحلقة أو المكتبة ولم يحفظ ما عليه أو يؤدي واجبه المفروض عليه ،، تناقض عجيب يعيشه الشاب أو تلك الفتاة في تلك الفترة تجده يعيش في منطقة مظلمة وصغيرة سرعان ما أن ينفجر ذلك البالون وأسميه بالونًا لأنه خفيف وسريع الانفجار كما أنه هشّ ويستطيع أي شخص تفجيره وتخريبه !! أقول إلى حدّ زمني قريب كان البعض يعيش بعضًا من هذه المشاهدات،، وفي كل كلامي هذا رغم تقديري للأماكن التربوية ولكن الاتزان مطلوب وعمل الغالي والنفيس من أجل ذلك ،،
وبعد هذا الانفجار وقد يكون غالبًا في المرحلة التي ما بعد الثانوية، يرى ذلك الطالب أو الطالبة أنهما يعيشان في دوامّة كبيرة من العالم لم يكونا متعودين عليها فندخل في مجال تغيير الشخصية والمعالم والإنفراد بالرأي والحل في ذلك متعسر إلا من يسّر الله له ذلك وهذا ليس شرطًا محتمًا ولكنه موجود وربما يعبر منه الشخص بأسلوب أو آخر ولكن جرى مني التنبيه بذلك بأسلوب ربما نجحت فيه وأصبت أو أنّ للآخرين رأي آخر في ذلك ...

ليست هناك تعليقات:

الأسلوب المستخدم في المواضيع